وزير المالية الإسرائيلي يرفض وقف الحرب في غزة ويدعو لتصعيد شامل
وزير المالية الإسرائيلي يرفض وقف الحرب في غزة ويدعو لتصعيد شامل
حذر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، من دعم أي اتفاق مع حركة حماس يؤدي إلى وقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد سموتريتش، في منشور على منصة "إكس"، أن إسرائيل يجب أن تصعّد عملياتها ضد القطاع بشكل شامل لتحقيق استسلام حركة حماس دون شروط، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال: "الاتفاق المقترح كارثة للأمن القومي الإسرائيلي.. لن نكون جزءًا من اتفاق استسلام يشمل إطلاق سراح إرهابيين خطرين ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تحققت بالدم".
الدعوة للتصعيد
ودعا سموتريتش، المعروف بمواقفه المتطرفة، إلى السيطرة الكاملة على المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة و"فتح أبواب جهنم" على القطاع حتى استسلام حماس وإعادة جميع الرهائن بأمان.
وأشار وزير المالية الإسرائيلي، إلى أن أي تنازل في هذا الشأن سيُعدّ تراجعًا عن الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل.
تأتي تصريحات الوزير في ظل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
وتركز هذه المحادثات على إبرام اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر 2023.
تقدم في المفاوضات
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد أطلع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأحد، على التقدم المحرز في المفاوضات الجارية في الدوحة.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتانياهو أن المحادثات شملت بحث التفويض الممنوح لفريق التفاوض بهدف تسريع الإفراج عن الرهائن.
خسائر بشرية ومأساة إنسانية
بدأت الحرب عقب هجوم حركة حماس، الذي أدى إلى مقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، وفق إحصاءات إسرائيلية.
واختُطف 251 شخصًا خلال الهجوم، لا يزال 94 منهم في غزة، بينما أُعلن عن وفاة أو مقتل 34 آخرين.
على الجانب الفلسطيني، استشهد أكثر من 46,584 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة، وهي أرقام تؤكد الأمم المتحدة مصداقيتها.
توترات داخل الحكومة الإسرائيلية
تُبرز تصريحات سموتريتش الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التعامل مع الوضع في غزة.
وبينما يدفع بعض المسؤولين نحو اتفاق يخفف من حدة الأزمة الإنسانية، يصر آخرون، مثل سموتريتش، على مواصلة العمليات العسكرية لتحقيق أهداف أكثر شمولية.
وفي ظل استمرار المعاناة الإنسانية والدمار الهائل في غزة، تظل المفاوضات الجارية أملًا لتحقيق انفراجة، وسط تشكيك داخلي في إسرائيل وتصعيد مستمر يُنذر بمزيد من التداعيات.